فوائد

فوائد البازلاء.. فوائد رهيبة لتقوية الذاكرة والإدراك ومكافحة مرض السرطان

فوائد البازلاء.. فوائد رهيبة لتقوية الذاكرة والإدراك ومكافحة مرض السرطان

البازلاء

البازلاء، هذا النبات الشهير الذي يرجع الفضل إليه في اكتشاف قوانين علم الوراثة المعروفة باسم قوانين مندل (Mendel’s laws)، وفيه استنتج العالم الأسترالي الشهير جريجور مندل أن الخصائص الفيزيائية، أي تلك المتعلقة بالشكل الظاهري ، تنتقل من جيل إلى جيل في حبوب البازلاء، كما هو الحال في البشر، سواء كان نباتًا أو إنسانًا، يأخذ خصائص كلا الوالدين.الشيء المهم في ثمار البازلاء ليس فقط أنه النبات الذي ساعد في هذه الثورة في علم الوراثة، ولكن أن البازلاء تحتوي على مادة كيميائية يمكن أن تحارب السرطان الخطير هو ما يميزها، وهذه المادة تعرف بالكلوروفيللين، والتي وهي مادة ملونة موجودة في البازلاء، تمامًا مثل الخضروات الأخرى، فهي مسؤولة عن نقل هذا التوهج الأخضر الجميل إلى حبة البازلاء.

مكونات البازلاء:

  • أهم خصائص البازلاء هي أنها تحتوي على الكلوروفيللين، وهو مثيل أخضر اللون من الكلوروفيل يوجد بشكل عام في النباتات الورقية الخضراء والمسؤول عن تحويل ضوء الشمس إلى طعام وأكسجين، وهي عملية تعرف باسم عملية التمثيل الضوئي.
  • يشبه البازلاء الخضار الورقية، مع الاحتفاظ بالخصائص والخصائص الأخرى للبقوليات مثل الفاصوليا والحمص، على عكس الخضروات الأخرى، فهي مصدر مهم للبروتين والطاقة، الحصة الواحدةمن البازلاء الخضراء تحتوي على ما يقرب من 7 ملليغرام من البروتين.
  • لذلك، يوصى دائمًا بزيادة تناول المصادر النباتية الغنية بالبروتين مثل الحبوب والبقوليات، وأهمها الفاصوليا والبازلاء والحمص، لأنها لا تحتوي على دهون مشبعة والموجودة بوفرة في اللحوم وجميع المصادر الحيوانات، والتي أظهرت الدراسات أنها السبب الرئيسي للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، مثل الدهون في الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، من بين أمور أخرى كثيرة.
  • البازلاء غنية أيضًا بالحديد لأنها تحتوي على 2.8 مجم لكل وجبة، وهو قريب من النسبة في أغنى المصادر.
  • تحتوي البازلاء والعديد من البقوليات على نسب كبيرة من الأملاح والمعادن الأساسية مثل البوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والمنغنيز والزنك.
  • أما بالنسبة للفيتامينات فهي من أغنى المصادر في مجموعة فيتامينات ب، وخاصة فيتامين ب 1 أو الثيامين (Thiamin) الذي يعد البازلاء من أغنى المصادر حيث يحتوي 100 غرام على 0.7 ملغ من فيتامين ب 1 ، هذا الفيتامين ضروري لسلامة الأعصاب ويقوي الذاكرة والوعي ويقاوم التعب ، كما تحتوي البازلاء على مستويات جيدة من الفيتامينات B3 وحمض الفوليك، كما تحتوي على نسب جيدة من الفيتامينات A (بيتا كاروتين) و 24 مجم من فيتامين C لكل وجبة.



فوائد البازلاء.. فوائد رهيبة لتقوية الذاكرة والإدراك ومكافحة مرض السرطان

فوائد البازلاء:

– البازلاء: الكلوروفيللين المضاد للسرطان:

يرسل اللون الأخضر دائمًا الراحة والهدوء في النفس البشرية، وربما يكون هناك بعض الحدس أن هذا اللون له العديد من الفوائد للإنسان.

حاليا، بعد ثورة الاكتشافات الطبية والصيدلانية، ثبت علمياً أن المادة التي تسمى الكلوروفيل وقريبه، الكلوروفيللين الموجود في النباتات الخضراء والمسؤولة عن اللون الأخضر في هذه النباتات، لها دور مهم في المحاربة و الوقاية من مرض السرطان.

الكلوروفيللين، الملون الطبيعي الموجود في البازلاء، والذي يضفي على حبات البازلاء الشبيهة باللؤلؤ هذا اللون الأخضر المشع، والذي لديه قدرة كبيرة على الاندماج مع المواد المسرطنة في الجهاز الهضمي، مما يمنع هذه المواد من الانجذاب والدخول إلى خلايا الجسم.

حتى الآن، لم يجد الباحثون كم عدد كمية البازلاء التي يجب عليك تناولها للحصول على هذه الفائدة؟

ومع ذلك، ما هو واضح هو أنه من المفيد دائمًا إدخال البازلاء في النظام الغذائي اليومي بالإضافة إلى بقية الخضروات الأخري، وكلما كانت أكثر خضرة، كلما زاد احتواء الكلوروفيللين والنتيجة هي فائدة أكبر ومنفعة صحية أعظم.

– البازلاء: مصدر مهم للبروتين:

من المغالطات الشائعة في الوسط الطبي والشعبي أن المصادر الحيوانية ليست سوى حاويات بروتينية كاملة؛ ما يعنيه البروتين الكامل هو ما يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية بسرعة مثالية لاحتياجات جسم الإنسان ، وهذا صحيح، باستثناء أن ما لا يعرفه معظم الناس هو أن خلط البروتينات النباتية في خلطات ثنائية وثلاثية ينتج عنه بروتين كامل جداً بل وأغنى وأكمل من اللحوم نفسها.

يتم حاليًا قياس جودة البروتين في الطعام وقدرة الجسم على الاستفادة من الأحماض الأمينية الموجودة فيه، وليس فقط نسبة الأحماض الأمينية في الغذاء من حيث الكمية كما تم استخدامها سابقًا.

من هنا، يُنصح دائمًا بالاستفادة من مصادر نباتية غنية بالبروتين، وتعد البازلاء من بين أغنى المصادر وألذها.

تحتوي حصة واحدة من البازلاء على حوالي 7 ملليغرام من البروتين، وهي نسبة قريبة إلى أغنى مصادر البروتين الحيواني، أي اللحوم والحليب ومشتقاته. مصدار البروتين هذه على خلاف اللحوم والألبان، مليئة بالعناصر المفيدة والضرورية الأخرى كالأملاح والفيتامينات والمعادن والألياف، ويجب أن لا ننسى الـ (phytochemical) وهي مواد كيميائية دوائية شافية والموجودة في النباتات فقط.

كل هذا، وأكثر من ذلك، البازلاء فقيرة في الدهون والكوليسترول، على عكس المصادر الحيوانية الأخري، والتي زادت من نسبة أمراض القلب والأوعية الدموية في السنوات الأخيرة، بسببها وبسبب الانحراف الكبير الذي أثر على ميول الناس من عادات الأكل الصحية التي كانت تعتمد على مصادر نباتية بشكل رئيسي، الى الانتقال الرهيب في تناول الوجبات السريعة المليئة بالدهون، وبالطبع كلها لحوم في لحوم، حتى أنه أصبح بطن الإنسان مقبرة، لذلك ليس من المستغرب أن يكون الشخص مريضًا، لكن الدهشة كل الدهشة أن لا يمرض الإنسان. 

– البازلاء: منخفضة للكوليسترول والدهون الثلاثية:

يوصي الأطباء دائمًا بالكثير من الأطعمة الغنية بالألياف لحماية القلب وانخفاض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. البازلاء هي أحد المصادر الغنية بالألياف، وتحتوي على 4.7 جرام لكل حصة، وهو ما يعادل نصف كوب تقريبًا.

تعمل هذه الألياف كمغناطيس أثناء عبور الأمعاء الدقيقة، وهي الصفراء، وهو السائل الهضمي الذي يفرزه الكبد. يحجزها داخل الأمعاء ويمنع انجذابها إلى الدم، ويحبس ذرات الكوليسترول المصاحبة لها، والتخلص منها، وهو ما يعني خفض مستويات الكوليسترول في الدم.

تظهر الدراسات أيضًا أن تناول البازلاء له تأثير فعال في التخلص من الدهون الثلاثية. في دراسة أجريت في الدنمارك، وجد أن إضافة كميات صغيرة من البازلاء إلى النظام الغذائي المعتاد أدى إلى انخفاض مستوى الدهون الثلاثية في الدم في أسبوعين فقط.
وبالتالي، يُنصح دائمًا بتناول البازلاء الخضراء واعتبارها نوعًا من التسالي اليومية لكل من يشكو من مستويات عالية من الكوليسترول والدهون الثلاثية، لذا فإن هذا التأثير مثير للدهشة بالتأكيد.

– البازلاء: المغذية للدماغ:

أفضل شيء يمكننا القيام به كتغيير صحي على مستوى مجتمعنا هو الاستفادة من البازلاء الخضراء في نظامنا الغذائي، كهدية لذيذة بالإضافة إلى كونها لذيذة ومحبوبة للعديد من الصغار والكبار، فهي تعتبر من المصادر الغذائية والدوائية الأكثر فائدة والأغنى على حد سواء!

البازلاء – كما ذكرنا سابقًا – هي من أغنى مصادر فيتامين ب 1، الثيامين، حيث يحتوي مائة جرام منها على 0.7 ملليغرام من هذا الفيتامين، وهو ضروري لعمل الأعصاب ولتقوية الذاكرة والإدراك.

هذا بالإضافة إلى ثراء البازلاء بالفسفور المنشط للدماغ (130 مجم لكل حصة = نصف كوب) والحديد (2.8 مجم لكل حصة) والبوتاسيوم (330 مجم) والزنك (1.1 مجم).
البازلاء فقيرة في السعرات الحرارية (83 سعرة حرارية لكل حصة)، لذلك من الطبيعي أن نوصي بتناولها من وقت لآخر أو على أساس يومي بسبب الفوائد العديدة التي تحتوي عليها.


فوائد البازلاء.. فوائد رهيبة لتقوية الذاكرة والإدراك ومكافحة مرض السرطان



كيف تحصل على أفضل النتائج؟

– تناول البازلاء الطازجة:

للحصول على أكبر فائدة، يجب عليك تناول المزيد من البازلاء الخضراء الطازجة قدر الإمكان. تُفقد البازلاء المعلبة الكثير من المغذيات أثناء عملية الحفظ والتعليب.

من المستحسن دائمًا الاستفادة من البازلاء الخضراء في موسمها، ولا توجد طريقة أسهل من إعداد البازلاء، حيث إن إعداد كوب واحد يستغرق سبع دقائق فقط.

– اشتر البازلاء المثلجة بدلاً من المعلب:

من الصعب الحصول على البازلاء الخضراء على مدار العام، فهي متاحة فقط خلال موسمها، وكبديل يفضل الاستفادة من البازلاء المبردة وغير المعلبة، لأنه يتم فقد بعضًا من (هشاشتها) ونضارتها المقرمشة بالمقارنة مع البازلاء الخضراء. البازلاء المبردة تحتفظ بمعظم العناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين ج، على عكس البازلاء المعلبة، فهي تفقد الكثير من العناصر الغذائية، هذا بالإضافة إلى كونها الأكثر لذة.

– البازلاء على البخار:

بالطبع، من الأفضل تناول البازلاء الخضراء نيئة كما هي. إذا كان يجب طهيها، فمن المستحسن طهيها على البخار أو في كمية صغيرة جدًا من الماء، لأن كمية كبيرة من العناصر الغذائية فيها تذوب في الماء أثناء السلق والغليان!

لذلك، يجب أن تستفيد من الماء المسلوق وأن تقتصر على أقل كمية ممكنة من الماء عند الحاجة لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى